نغمات وايقاعات الموسيقى الإيرانية

 

الاهتمام الايراني بالموسيقى درج على مر العصور، وأكبر دليل على ذلك الاثار الموجودة في قصر «جهلستون»، وغرفة الموسيقى في عمارة عالي قابو بإيران. والمتتبع للموسيقى الايرانية سيجد أنها عبارة عن مجموعة من النغمات والايقاعات التي ظهرت منذ قرون وشهدت تطورات عديدة، وتعكس الخصائص الاخلاقية والأحداث السياسية والاجتماعية والجغرافية لشعب يتمتع بتاريخ قديم جداً، وهذا ما يدخل المستمع للموسيقى الايرانية في حالة من التأمل. والموسيقى الايرانية تنقسم الى قسمين، الأول وهو ما قبل الاسلام وتشمل هذه موسيقى الطوائف الايرانية القديمة، مثل الموسيقى البختيارية والموسيقى الكردية والموسيقى اللرية. اما القسم الثاني فهو ما بعد فترة الاسلام، وهي يتوزع بين الموسيقى السماعية، مثل: الحماسية و الرثائية. والمقامية، مثل: مقامات الموسيقى التقليدية. وفي اطار هذه التقسيمات لا بد من الإشارة إلى الموسيقى المحلية الايرانية والنغمات التقليدية، والتي يرجع تاريخها إلى نحو 100 عام، ويقسمها الخبراء إلى 12 مجموعة، ومنها سبع مجموعات غير مستقلة. وتتفرع من المقامات. ويطلق عليها اسم «النغمات»، ويصل عددها الى نحو 228 نغمة وإيقاعاً. وفي اطار الموسيقى المحلية الايرانية برز العديد من الموسيقيين التقليديين خلال القرن الماضي، مثل: آقا حسينقلي، ميرزا عبدالله، درويش خان وأبوالحسن صبا

ومن أشهر مقامات الموسيقى الايرانية التقليدية: شور، ماهور، همايون، سيكا، شاركاة، نوا، راست. أما أشهر النغمات فهي: أصفهان، ابوعطاء، بيات ترك، افشاري، دشتي. وهناك من يذهب بعيداً ليجزئ المقامات والنغمات وفق المقدمة والنغمة والأغنية. وأضاف اليها الراحل درويش خان، جزأين آخرين هما ما قبل المقدمة والإيقاعات الأربعة، والتي لا تزال موجودة حتى الآن

البيان