الموسيقى و الغناء في زمن الفراعنة

مثلما برع المصري القديم في شتى نواحي الحياة من زراعة وصناعة وهندسة وطب وغيره، برع أيضاًفي الموسيقى وخلق منها فن تميز بيه بين الأمم بألحانه المميزة وطابعه الخاص

عرف المصريين القدماء الموسيقى في العصر الفرعوني في زمن مبكر جدا، وهذا واضح من النقوش والصور المنقوشة على جدران مقابر ملوك الدولة القديمة. وكان استخدامها في شتى نواحي الحياة وان كان اكترها  استخدام ديني (في المعابد) وجنائزي في المياتم ومراسم تشييع جنازة المتوفي. لكن استخدمها في حياته اليومية للتسلية والطرب، والعزف على رؤوس الغيطان الزراعية بألات مازالت موجودة مثل الناي  ولعلها تكون بألحان قريبة من الألحان الحزينة اللي بيعزفها الناي في وقتنا االحالي كما استخدمها في الأفراح واعلان مراسم الزواج، وكان مصحوباً برقص وغناء والات موسيقية عديدة بفصائلها المختلفة (وترية / نفخ / ايقاعية) بقصدجمع المعازيم وتسليتهم في المناسبات السعيدة، واضفاء نوع من البهجة والسرور،كما تدل النقوش في ذلك العصر على شيوع إشارات اليد الخاصة بالغناء بين المطربين والتي لا نزال نعرفها لغاية وقتنا الحالي،كما ظهرت النقوش القديمة على جدران المقابر وتحمل اسماء بعض العازفين والمطربين واللذين كانوا بيحيون الحفلات والليالي في قصر فرعون، وهذا طبعا يدل على مكانتهم العالية في القصر، وكانوا يتغنون بترانيم دينية فكانت الأناشيد تغنى داخل المعابد فى الصلوات الدينية والجنائزية، كمان انتشر الغناء المصاحب للرقص فى المناسبات الدينية والدنيوية فى شتى المناسبات الملكية داخل البلاط وفى الحياة الاجتماعية الخاصة بفئات الشعب وتكونت الفرقة الموسيقية من عازف للناي وعازف للقيثارة وعازف للهارب وعازف لألة ايقاعية او اكتر مثل الدف الطبلة أو (الشخليلة)، وعرفوا أيضاً المايسترو أو القائد للفرقة الموسيقية وكانت مهمته  لا تقتصر على قيادة الفرقة فقط بل أيضاً الغناء وتحميس الفرقة وضبط ايقاعها و حركتها

وتدل الأكتشافات من عصر الدولة القديمة على أن الموسيقى القديمة كان لها سلم خاص بدائي وكان يتكون من 5 درجات وتخلو من انصاف النغمات (النص التون)، ويؤكد هذا عدد الخروم في الناي المكتشف قديما او عدد الأوتار الموجودة في الهارب وغيره، ولكن في عصر الدولة الحديثة ونظرا لأنفتاح المصري القديم على ثقافات الامم الأخرى مثل الفينيقيين والحيثيين وشعوب البحر في قبرص وكريت، تطور السلم الموسيقي وزاد له درجتين فوصل للسبع درجات المعروف في وقتنا الحاضر كما أضيفت إليه  حركات انصاف النغمات وهذا موجود في الألات الموسيقية المكتشفة في عهد الدولة الحديثة والعهود الأخرى

ويكيبيديا