مع بداية القرن العشرين جذبت أضواء الفنون الأخرى كوكبة من المشايخ الفنانين الذين أفرزتهم مدرسة التجويد ، على رأسهم الشيخ سلامة حجازي الذي أنشأ مدرسة جديدة في الفن العربي هي المسرح الغنائي
اشترك الفنانون المشايخ وفقا لعدة عدة خصائص نذكر منها …– موهبة فذة– صوت قوى حر علم موسيقى غزير– أداء متميز في الإنشاد الديني– غناء وتلحين القصائد والموشحات– إحياء المناسبات العامة– تكوين فرق الإنشاد (البطانة)
و لقد ضمت قائمة الفنانين المشايخ أسماء لامعه مثل
الشيخ سلامة حجازي ، الشيخ درويش الحريري ، الشيخ على محمود ، الشيخ على المغربي ، الشيخ على الحارث ، الشيخ أبو العلا محمد ، الشيخ سيد الصفتى ، الشيخ سيد مرسى ، الشيخ إسماعيل سكر ، الشيخ أحمد الحمزاوى ، الشيخ سيد درويش ، الشيخ زكريا أحمد
تأثير الاتصال بالغرب
تراجعت الموسيقى التركية مع حركة الاستقلال واستمر قدوم الفرق الأجنبية من أوربا خاصة مع ازدياد عدد الأجانب المقيمين في البلاد الذين جاءوا للبحث عن فرص عمل في الشرق وطابت لهم الإقامة فيه وتكونت جاليات من جميع بلاد أوربا تمتعت بنفوذ كبير استمدته من قوة الحركات الاستعمارية وتأييد القوى الحاكم وكان لهذه التغيرات أثر كبير على أسلوب الحياة العربية فلم تعد تتبع كيان كبير له خصائصه كالدولة العثمانية ، حيث تخلت تركيا عن المنطقة العربية التي احتل معظمها من قبل فرنسا وبريطانيا ، ومن ثم أصبح كل جزء منها معرض تماما للتأثير الغربي المباشر سلبا وإيجابا ، وبعد فشل وانتهاء الهوية التركية لم يكن من السهل على شعوب المنطقة أتباع ثقافة الغرب كما هي ، فقد كان لهم مآخذ كثيرة على طريقة الحياة الغربيةوفى معرض البحث عن هوية أصيلة ظهرت قوى ثقافية وشعبية تقاوم المحتل وتنكر تحالف الحكام مع المصالح الأجنبية ، ومن هنا ظهرت حركة القومية العربية خاصة في الشام وامتدت إلى سائر بلاد العرب هادفة إلى الخلاص من بقايا الاحتلال العثماني ومقاومة الغرب في نفس الوقت بينما حاول الاستعمار الفرنسي في الجزائر محو اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها ازدهرت اللغة العربية في الشرق العربي وظهر شعراء جدد لا يقل شعرهم جودة عن الأقدمين من فطاحل الشعراء و لقد شمل تأثير التواجد الأوربي على المجتمعات العربية أوجه كثيرة في الحياة العامة ، بدأت موجات استقدام التكنولوجيا الغربية تطغى شيئا فشيئا على مظاهر الحياة في الشرق ، مدت خطوط للسكك الحديدية وظهرت السيارات ، وأنشئت سدود وقناطر ، تغيرت الأزياء وتعددت اللغات وأنشئت المسارح والنوادي وظهرت الأحزاب السياسية وتكون البرلمان وانتشرت الصحف والمجلات والمدارس وأنشئت الجامعة المصرية وزاد عدد البعثات التعليمية إلى أوربا ، وظهر التليفون والبرق والسينما والإذاعة ، وفى الفن ظهرت اتجاهات فنية جديدة تأخذ بالشكل الغربي لكنها حرصت على بقاء المضمون مسايرا لأسلوب حياتها
أكاديمية الفنون