الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة

الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة هي موسيقى كلاسيكية خاصة بيومنا هذا. في بداية القرن الحادي والعشرين، كانت تشير عمومًا إلى الأنماط الحديثة لموسيقى ما بعد النغمية بعد وفاة أنتون ويبيرن، واشتملت على موسيقى سيريالية (serial music) وموسيقى إلكترونية وموسيقى تجريبية وموسيقى تقليلية. تشتمل الأنماط الأحدث من الموسيقى على الموسيقى الشبحية وموسيقى ما بعد التقليلية ويطلق تعبير الموسيقى المعاصرة على الموسيقى التي تؤلف في زمنها، وهو مصطلح ظهر في منتصف القرن العشرين ليعبر عن الموسيقى التي أولفت بعد الحرب العالمية الثانية، أي في النصف التانى من القرن العشرين. عادة يشير هذا المصطلح إلى الموسيقى غير التجارية التي تكتب لآلات الاوركسترا في إطار فنى جاد، وتدل على الريادة في تقنيات التأليف الموسيقى في الزمن التي أولفت فيه ويمكن القول أن الموسيقى الكلاسيكية كانت معاصرة في زمنها، أى في القرن الثامن عشر، وأن الموسيقى الرومانسية كانت معاصرة في زمن القرن التاسع عشر، وهكذا تعتبر الموسيقى التي تؤلف اليوم هي موسيقى معاصرة. وعادة لا ينطبق وصف موسيقى معاصرة على الموسيقى التي يزيد عمرها بين أربعة وخمسة عقود ومن أهم المؤلفين الموسيقيين العالميين الذين كتبوا موسيقى يعتبرها النقاد موسيقى معاصرة، المؤلف النمساوى ديتر كاوفمان والألمانى هلموت لاخينمان، وفي مصر يعتبر النقاد الأكاديميين، مؤلفات كل من المؤلف الموسيقى جمال عبد الرحيم ولطفي العبدلي نموذج جيد للموسيقى المصرية المعاصرة في بدايات القرن الواحد والعشرين

في بداية القرن العشرين، كان مؤلّفو الموسيقى الكلاسيكية يؤدّون تجارب بلغة صوت متنافرة بصورة متزايدة، أسفرت في بعض الأحيان عن مقطوعات نغمية. بعد الحرب العالمية الأولى، كردّ فعل على ما اعتبروه إيماءات مبالغ بها على نحو متزايد ولاشكلانية الرومانسية المتأخرة، تبنّى بعض المؤلفين أسلوبًا نيوكلاسيكيًا، سعى إلى استعادة الأنماط المتوازنة والعمليات الموضوعية الملموسة بوضوح للأساليب القديمة (انظر أيضًا الموضوعية الجديدة والواقعية الاشتراكية). بعد الحرب العالمية الثانية، سعى المؤلفون الحداثيون إلى بلوغ مستوياتٍ أعلى من التحكم في عملية تأليف (على سبيل المثال عبر استخدام تقنية الإثني عشرة نغمة ولاحقًا السيريالية الشاملة). بالمقابل، في الوقت نفسه قام المؤلفون بتجارب بوسائل تتخلى عن التحكم، مستكشفين اللاتحديد أو العمليات العفوية بدرجات تكبر أو تصغر. أفضت التطورات التكنولوجية إلى ولادة الموسيقى الإلكترونية و ساهمت التجارب على أشرطة التسجيل والبنى المكررة في ظهور التقليلية. ومع ذلك بدأ مؤلفون آخرون استكشاف الإمكانيات المسرحية للأداء الموسيقي (فن الأداء وسائط متخلطة فلوكوس). تواصل إنتاج الأعمال الجديدة في الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة. كل عام، قدّم معهد بوستون العالي في بيركلي 700 عرض، اشتملت الأعمال الجديدة في برنامج الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة على ما يقارب 150 من هذه العروض

ويكيبيديا